كما نعلم جميعاً إن في تلاوة القرآن الكريم بركة في الدنيا وفي الآخرة. ورد في الحديث الشريف عن أبي ذر رضي الله عنه قال، قلت: يا رسول الله أوصني. قال: «عليك بتقوى الله ؛ فإنه رأس الأمرِ كلِّه». قلت: يا رسول الله زدني. قال: «عليك بتلاوة القرآن؛ فإنه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء» وقال ابن عباس رضي الله عنهما: “ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ثم تلا: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي}”
ولتلاوة القرآن الكثير من الأجر والثواب على سبيل المثال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم. وما أعظم أن يذكرك الله فيمن عنده! ومن الثمار أن كل حرف من القرآن يُقرأ بعشر حسنات، قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا، لاَ أقول: {ألم} حَرفٌ، وَلكِنْ: ألِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي. والذين يتلون القرآن هم أهل الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ». وبتلاوة القرآن الكريم تُنال شفاعة القرآن، قال صلى الله عليه وسلم: «اقْرَؤُوا القُرْآنَ؛ فَإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ». والتلاوة تورث الدرجات العالية في الجنة:عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا».
https://play.google.com/store/apps/details?id=alquran.arabic